علماء نفس أمريكيون: مبارك كان ديكتاتوراً لكنه غير سادي مثل صدام وستالين

قال علماء نفس أمريكيون إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان ديكتاتوراً، ولكن شخصيته تميزت عن شخصيات ديكتاتوريين طغاة مثل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ورئيس الاتحاد السوفياتي جوزيف ستالين، الذين تميزا بساديتهما .

وربط العلماء الامريكيون بُعد مبارك عن المتظاهرين بتقدمه في السنّ، ورجحوا أن يكون في حالة صدمة وحيرة بعد تنحيه، وقد تؤدي إلى تدهور صحته.

وفى سياق متصل، ذكر موقع (لايف ساينس) إن الديكتاتوريين يتشاركون سمات عدّة من ضمنها البطش بمعارضيهم وعدم الاهتمام بحياة الإنسان.

ونقل الموقع عن باحثين إن الديكتاتوريين النرجسيين الحقودين يتشاركون في أحلام العظمة والارتياب وعدم التعاطف مع الآخرين واستخدام أكبر وحشية ممكنة لتحقيق أهدافهم.

وعلى الرغم من أن نظام مبارك سمح بالتعذيب والقمع، إلا أن الرئيس المصري السابق لم يكن سادياً مثل ستالين وصدام، وقالوا إنه كان شخصاً سلطوياً.

ومن جانبه، قال جارلولد بوست، مدير برنامج علم النفس السياسي في جامعة "جورج واشنطن" :"إن مبارك كان بعيداً عن المتظاهرين بسبب تقدمه في السن، مشيراً إلى أن الديكتاتوريين الذي بقوا في مناصبهم لفترات طويلة لا يدركون أن ما نجح في السابق قد لا يكون قابلاً للتحقيق في الوقت الحاضر" .

وقال الباحث الاجتماعي من جامعة "نورثويستيرن" جورجي ديرلوغيان :"إن الخطاب الذي أدلى به مبارك مساء الخميس قبل تنحيه وتمسك خلاله بالسلطة يشير إلى أنه لا يميز بين مصلحة مصر ومصلحته الشخصية، مؤكداً أن الديكتاتوريين الذين يبقون في السلطة لفترات طويلة يخلطون بين أنفسهم وبلدهم".

وأشار ديرلوغيان إلى أنه الرئيس السابق حسني مبارك كان يرى القمع والتعذيب كوسيلة لحماية نفسه وبالتالي حماية مصر.